الخميس، 18 نوفمبر 2010

للوصول للغرفة عبر برنامج البالتوك


غرفة الحوار الانساني على البالتوكUnity of Mankindللوصول للغرفة عبر برنامج البالتوك
search bahai go unity of mankind

...
or

search middel east other

unity of mankind

موقع الغرفة على الفيس بوك http://www.facebook.com/profile.php?id=100001835830850

ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم

الجنس البشري الواحد هو " أشرف المخلوقات " وأرقى شكل من أشكال الحياة وأسمى شعور خلقه الله سبحانه وتعالى لأن بني الإنسان هذا هو الوحيد من بين المخلوقات الذي يستطيع أن يدرك وجود الخالق تبارك وتعالى ويتصل به روحيا وحول هذا الموضوع

يتفضل حضرة بهاء الله:

"يا أبناء الإنسان هل عرفتم لم خلقناكم من تراب واحد لئلا يفتخر أحد على أحد وتفكروا في كل حين في خلق أنفسكم إذا ينبغي كما خلقناكم من شئ واحد أن تكونوا كنفس واحدة بحيث تمشون على رجل واحدة وتأكلون من فم واحد وتسكنون في ارض واحدة حتى تظهر من كينوناتكم وأعمالكم وأفعالكم آيات التوحيد وجواهر التجريد هذا نصحي عليكم يا ملأ الأنوار فانتصحوا منه لتجدوا ثمرات القدس من شجر عز منيع."

إن وحدة الجنس البشري تعني أيضا بان لجميع البشر مواهب وقدرات إلهية معطاة. إن الاختلافات الجسمانية مثل لون الإنسان أو تركيبة شعره هي أمور ثانوية وليس لها أية علاقة بامتياز أو أفضلية أية مجموعة عرقية على الأخرى. التعاليم البهائية ترفض جميع النظريات التي تقول بوجود أفضلية عرقية لأنه ثبت انه نتيجة تصور خاطئ وجاهل.

يؤمن البهائيون بان الجنس البشري مكوّن أساسا من اصل واحد ولكن التعصب والجهل وحب السلطة والغرور كان السبب في منع الكثير من الناس من معرفة وقبول وحدانية هذا الأصل.

إن المهمة الرئيسية التي أتى بها حضرة بهاء الله هي تغيير هذا الوضع وإيجاد وعي وإحساس عالمي بمبدأ وحدة العالم الانساني.

وكما يعتقد البهائيون بان الوحدة العضوية التي هي الإنسان قد مرّت من خلال عمليات نمو وتكامل مشتركة تحت العناية الإلهية. وكما أن عضوا ما يتدرج في مراحل مختلفة ويتطور تدريجيا للوصول إلى البلوغ، وكذلك العالم الانساني فانه يتدرج في الوصول إلى مرحلة بلوغه.

إن المظهر الرئيسي للتعبير عن التطور الاجتماعي للإنسان هو قدرته على تنظيم مجتمعه والارتقاء بعناصره من الأفراد إلى مستويات عليا من الاتحاد مع مزيد من الاختصاص لأفراده وبالتالي زيادة الاعتماد المتبادل فيما بينها والحاجة إلى التعاون بين تلك العناصر المتخصصة.

إن تشكيل العائلة والقبيلة والمدينة والشعب يمثل مراحل مؤشرة على التطور الاجتماعي. أما المرحلة التالية من عملية النمو الجماعي وهو وحدة العالم، أي تنظيم المجتمع في حضارة عالمية فانه يمثل الوصول إلى قمة التطور الإنساني.

وعلى ذلك فان مبدأ وحدة الجنس البشري يقتضي ليس فقط وعيا لدى الأفراد بهذا الأمر بل تأسيس وحدة الشعوب ثم الحكومة العالمية وأخيرا الحضارة العالمية.

نتيجة لذلك ليس كافيا بان يعترف العالم الإنساني بوحدته ثم يستمر في حياته في عالم مفكك غاص بالخلاف والانحياز والتعصب والكراهية.

علينا أن نعرب عن الاتحاد بواسطة بناء نظام اجتماعي عالمي متحّد مبني على المبادئ الروحانية. إن تحقيق مثل هذا النظام يمثل الهدف الإلهي المقدر لرقي الحياة الاجتماعية البشرية وتطورها.

ومن وجهة النظر البهائية ان الهدف الروحاني الرئيسي للمجتمع هو خلق بيئة مساعدة وصحية ومتطورة لجميع أعضائه.

لقد وضع حضرة بهاء الله نظاما مسهبا ومفصلا لتأسيس وحدة عالمية. بصورة عامة ما اقترحه حضرته هو إعادة تشكيل البنية الاجتماعية على أساس من المشاركة والمشورة . هذه البنية الجديدة ستخدم الهدف الرئيسي وهو وضع حد للصراع والنزاع، مما يؤدى إلى تخفيف الفرقة والانقسام في المجتمع بين جميع فئاته.

انه هيكل تنظيمي جديد يحتضن عدداَ من منظمات دولية فعالة في الحكومة العالمية مثل: مجلس تشريعي عالمي يضم ممثلين مخلصين ذوي صلاحيات واسعة وأيضا محكمة دولية لها سلطات نهائية في حل قضايا الخلاف والنزاع بين الشعوب وكذلك إيجاد قوة شرطة دولية.

أشار حضرة بهاء الله بان إيجاد هذه البنية الاجتماعية الجديدة يجب أن يصاحبها وعي فردي وجماعي بأهمية مبدأ وحدة الجنس البشري:

"يا أهل العالم أنكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد اسلكوا مع بعضكم بكل محبة واتحاد ومودة واتفاق. قسما بشمس الحقيقة أن نور الاتفاق يضئ وينور الآفاق".
وفي فقرة أخرى تفضل حضرته أيضا:

"ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم … في الحقيقة إن العالم يعتبر وطنا واحدا ومن على الأرض أهله"

"كلّكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد".

جميع أمم الأرض في نظر البهائية أخوة رغم ما وضعه المتصورون من عوامل التفريق والتمزيق الوهمي. وقد خاطب حضرة بهاءالله أبناء العالم بقوله: "كلّكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد". "ليس العالم إلاّ وطن واحد والبشر سكّانه". فكما أن الكون متحد في عناصره ومركّباته، فإن عالم الإنسان بالأحرى تجمعه وحدة إنسانية وروحية واحدة. وجميع الدلائل تشير الآن الى أننا نعيش في فجر عصر جديد تتوحّد فيه المشاكل والقدرات والمصائر. فيدعونا بإلحاح الى "الوحدة والإتحاد في التنوّع والتعدّد". فوحدة العالم الإنساني هي المحور الذي تدور حوله تعاليم حضرة بهاءالله، بل هو هدفها الأعلى والأسمى

خطوات مطلوبة لوحدة الجنس البشرى

هناك إجراءات وخطوات مطلوبة لوحدة الجنس البشرى &
* يتفضل حضرة شوقى أفندى *
<< فكل نظام إفتقد توحيد البشر قد جُرب ووجد ناقصاً ، واشتعلت الحروب واحدة تلو الأخرى وانعقدت مؤتمرات لاحصر لها ، واستنفدت الجهود فى صوغ المعاهدات والضمانات وأحكام المواثيق وتنقيحها ، وجُربت قواعد الحكم بكل جلد وتناولتها أيادى الإصلاح والتعديل ، ووضعت مشاريع الإنشاء الإقتصادى بكل عناية ونُفذت بغاية الدقة، ومع ذلك والأزمة تعقبها أزمة ، بما يضاعف سرعة تدهور عالم غير مستقر ويُعجل بالأخطار المحدقة والهوة السحيقة الفاغرة فاها ، الأمر الذى ينذر بحلول نكبة عامة تنزل بالعالم على السواء لا فرق بين شعوب راضية وأخرى متذمرة ، بين ديمقراطيات وديكتاتوريات ، بين أصحاب رؤوس أموال وعمال ، بين أوروبيين وآسيويين ، بين يهود وغير يهود ، بين بيض وسود ، وكما يراه المحقق قد تخلت العناية الغاضبة عن كوكب سياروتركته إلى مصيره المشئوم حيث ينزل به القضاء المحتوم. فالإنسانية الدامية الضالة قد فقدت بغير شك توازنها كما تبدو أنها فقدت إيمانها ورجائها وهى تترنح بغير رادع ولا تبصرة على حافة القضاء الذى يوشك أن يحل بها . >>
تؤكد التعاليم البهائية على أنه لا مفر من عملية إعادة تنظيم أحوال العالم وإدارته كوطن واحد لأبناء البشر أجمع وذلك بالطبع يتطلب تنفيذ جملة من الإجراءات القانونية والروحية والخلقية ، وقد حث بيان بيت العدل الأعظم الذى صدر فى أكتوبر من عام 1985 م " السلام العالمى وعد حق " قادة وشعوب العالم التوجه نحو هذه الحقيقة السامية فى دين بهاء الله فجاء فى هذا البيان :
( ... إن القبول بمبدأ وحدة الجنس البشرى هو أول مطلب أساسى يجب توفره فى عملية إعادة تنظيم العالم وإدارته كوطن واحد لأبناء البشر أجمع.
والقبول بهذا المبدأ الروحى قبولاً عالمى النطاق ضرورى بالنسبة لأية محاولة ناجحة لإقامة صرح السلام العالمى. وبناء على ذلك يجب إعلانه فى كل أنحاء العالم وجعله مادة تُدرس فى المدارس ، كما ينبغى المثابرة على تأكيده وإثباته فى كل دولة تمهيداً لإحداث ما ينطوى عليه من تحول عضوى فى بنية المجتمع .
والإعتراف بمبدأ وحدة العالم الإنسانى يستلزم من وجهة النظرالبهائية ، أقل ما يمكن إعادة بناء العالم المتمدن بأسره ونزع سلاحه ، ليصبح عالماً متحداً اتحاداً عضوياً فى كل نواحى حياته الأساسية، فيتوحد جهازه السياسى ، وتتوحد مطامحه الروحية ، وتتوحد فيه عوالم التجارة والمال ، ويتوحد فى اللغة والخط ، على أن يبقى فى ذات الوقت عالماً لا حدود فيه لتنوع الخصائص الوطنية والقومية التى يُمثلها أعضاء هذا الإتحاد .)
* يتفضل حضرة شوقى أفندى بقوله *
<< إن وحدة البشر كما رسمها حضرة بهاء الله تعنى : تأسيس حكومة عالمية >>