الخميس، 18 نوفمبر 2010

خطوات مطلوبة لوحدة الجنس البشرى

هناك إجراءات وخطوات مطلوبة لوحدة الجنس البشرى &
* يتفضل حضرة شوقى أفندى *
<< فكل نظام إفتقد توحيد البشر قد جُرب ووجد ناقصاً ، واشتعلت الحروب واحدة تلو الأخرى وانعقدت مؤتمرات لاحصر لها ، واستنفدت الجهود فى صوغ المعاهدات والضمانات وأحكام المواثيق وتنقيحها ، وجُربت قواعد الحكم بكل جلد وتناولتها أيادى الإصلاح والتعديل ، ووضعت مشاريع الإنشاء الإقتصادى بكل عناية ونُفذت بغاية الدقة، ومع ذلك والأزمة تعقبها أزمة ، بما يضاعف سرعة تدهور عالم غير مستقر ويُعجل بالأخطار المحدقة والهوة السحيقة الفاغرة فاها ، الأمر الذى ينذر بحلول نكبة عامة تنزل بالعالم على السواء لا فرق بين شعوب راضية وأخرى متذمرة ، بين ديمقراطيات وديكتاتوريات ، بين أصحاب رؤوس أموال وعمال ، بين أوروبيين وآسيويين ، بين يهود وغير يهود ، بين بيض وسود ، وكما يراه المحقق قد تخلت العناية الغاضبة عن كوكب سياروتركته إلى مصيره المشئوم حيث ينزل به القضاء المحتوم. فالإنسانية الدامية الضالة قد فقدت بغير شك توازنها كما تبدو أنها فقدت إيمانها ورجائها وهى تترنح بغير رادع ولا تبصرة على حافة القضاء الذى يوشك أن يحل بها . >>
تؤكد التعاليم البهائية على أنه لا مفر من عملية إعادة تنظيم أحوال العالم وإدارته كوطن واحد لأبناء البشر أجمع وذلك بالطبع يتطلب تنفيذ جملة من الإجراءات القانونية والروحية والخلقية ، وقد حث بيان بيت العدل الأعظم الذى صدر فى أكتوبر من عام 1985 م " السلام العالمى وعد حق " قادة وشعوب العالم التوجه نحو هذه الحقيقة السامية فى دين بهاء الله فجاء فى هذا البيان :
( ... إن القبول بمبدأ وحدة الجنس البشرى هو أول مطلب أساسى يجب توفره فى عملية إعادة تنظيم العالم وإدارته كوطن واحد لأبناء البشر أجمع.
والقبول بهذا المبدأ الروحى قبولاً عالمى النطاق ضرورى بالنسبة لأية محاولة ناجحة لإقامة صرح السلام العالمى. وبناء على ذلك يجب إعلانه فى كل أنحاء العالم وجعله مادة تُدرس فى المدارس ، كما ينبغى المثابرة على تأكيده وإثباته فى كل دولة تمهيداً لإحداث ما ينطوى عليه من تحول عضوى فى بنية المجتمع .
والإعتراف بمبدأ وحدة العالم الإنسانى يستلزم من وجهة النظرالبهائية ، أقل ما يمكن إعادة بناء العالم المتمدن بأسره ونزع سلاحه ، ليصبح عالماً متحداً اتحاداً عضوياً فى كل نواحى حياته الأساسية، فيتوحد جهازه السياسى ، وتتوحد مطامحه الروحية ، وتتوحد فيه عوالم التجارة والمال ، ويتوحد فى اللغة والخط ، على أن يبقى فى ذات الوقت عالماً لا حدود فيه لتنوع الخصائص الوطنية والقومية التى يُمثلها أعضاء هذا الإتحاد .)
* يتفضل حضرة شوقى أفندى بقوله *
<< إن وحدة البشر كما رسمها حضرة بهاء الله تعنى : تأسيس حكومة عالمية >>

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق